منتدى أهل السنة و الجماعة السلفي الجزائري
اللهم صل و سلم على سيدنا محمد و على آله و صحبه اجمعين
مرحبا بك في (منتدى أهل الحديث والأثر السلفي الجزائري) على نهج السلف الصالح من الصحابة و التابعبن، منبر أهل السنة ، نرجوا أن تستفيد من المنتدى و تفيد الآخرين بمواضيعك ، فلربما تلك الحسنة التي زرعتها هي التي تنجيك يوم القيامة ، يوم لا ينفع مال و لابنون إلآ من أتى الله بقلب سليم
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
منتدى أهل السنة و الجماعة السلفي الجزائري
اللهم صل و سلم على سيدنا محمد و على آله و صحبه اجمعين
مرحبا بك في (منتدى أهل الحديث والأثر السلفي الجزائري) على نهج السلف الصالح من الصحابة و التابعبن، منبر أهل السنة ، نرجوا أن تستفيد من المنتدى و تفيد الآخرين بمواضيعك ، فلربما تلك الحسنة التي زرعتها هي التي تنجيك يوم القيامة ، يوم لا ينفع مال و لابنون إلآ من أتى الله بقلب سليم
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
منتدى أهل السنة و الجماعة السلفي الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى أهل السنة و الجماعة السلفي الجزائري

منتدى أهل الحديث والأثر السني السلفي الجزائري :عقيدة حديث فقه أصول الفقه سيرة لغات رياضيات فيزياء كيمياء طب بيولوجيا هندسة طيران إلكترونيك و غيرها من العلوم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تعلن إدارة المنتدى على عدم مسؤوليتها بخصوص الإشهارات التي تظهر في الصفحات

 

 ‏ «‏يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون» ‏الأنفال‏:‏ 24‏‏

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عائشة
أنشط عضو في اليوم
أنشط عضو في اليوم
عائشة


عدد الرسائل : 181
العمر : 36
نقاط : 6674
تاريخ التسجيل : 09/02/2009

‏ «‏يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون» ‏الأنفال‏:‏ 24‏‏ Empty
مُساهمةموضوع: ‏ «‏يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون» ‏الأنفال‏:‏ 24‏‏   ‏ «‏يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون» ‏الأنفال‏:‏ 24‏‏ Icon_minitimeالسبت 16 مايو 2009 - 16:53

‏يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم

قال الامام ابن القيم : قال الله تعالى‏:‏ ‏ «‏يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون» ‏الأنفال‏:‏ 24‏‏ فتضمنت هذه الآية أمورا‏:

أحدها ‏:‏ان الحياة النافعة إنما تحصل بالاستجابة لله ورسوله، فمن لم تحصل له الاستجابة فلا حياة له، وإن كانت له حياة بهيمية مشتركة بينه وبين أرذل الحيوانات ‏.‏فالحياة الطيبة هي حياة من استجاب لله والرسول ظاهرا وباطنا ‏.‏فهؤلاء هم الأحياء وإن ماتوا،و غيرهم أموات وإن كانوا أحياء الأبدان‏.‏ولهذا كان أكمل الناس حياة أكملهم استجابة لدعوة الرسول،فإن كل ما دعا إليه ففيه الحياة، فمن فاته جزء منه فاته جزء من الحياة ،وفيه من الحياة بحسب ما استجاب للرسول

قال مجاهد ‏:‏‏ «‏لما يحييكم» ‏ يعني للحق‏.‏ وقال قتادة‏:‏هو هذا القرآن فيه الحياة والثقة والنجاة والعصمة في الدنيا والآخرة‏.‏ و قال السدي‏:‏ هو الإسلام أحياهم به بعد موتهم بالكفر ‏.‏ وقال ابن إسحق وعروة بن الزبير‏:‏ واللفظ له ‏ «‏لما يحييكم» ‏يعني للحرب التي أعزكم الله بها بعد الذل،وقواكم بعد الضعف ، ومنعكم بها من عدوكم بعد القهر منهم لكم‏.‏ وكل هذه عبارات عن حقيقة واحدة وهي القيام بما جاء به الرسول ظاهرا وباطنا‏.‏ قال الواحدي والأكثرون على أن معنى قوله ‏ «‏لما يحييكم» ‏هو الجهاد ،وهو قول ابن إسحق واختيار أكثر أهل المعاني ‏.‏قال الفراء‏:‏ إذا دعاكم إلى إحياء أمركم بجهاد عدوكم يريد أن أمرهم إنما يقوى بالحرب والجهاد ،فلو تركوا الجهاد ضعف أمرهم واجترأ عليهم عدوهم

قلت‏:‏ الجهاد من أعظم ما يحييهم به في الدنيا وفي البرزخ‏‏ وفي الآخرة ‏:‏أما في الدنيا فإن قوتهم وقهرهم لعدوهم بالجهاد ‏.‏وأما في البرزخ فقد قال تعالى‏:‏ ‏ «‏ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون» ‏آل عمران‏:‏ 169.وأما في الآخرة فإن حظ المجاهدين والشهداء من حياتهم ونعيمها أعظم من حظ غيرهم‏.‏

ولهذا قال ابن قتيبة ‏:‏‏ «‏لما يحييكم‏» ‏ يعني الشهادة‏.‏ وقال بعض المفسرين‏:‏ ‏ «‏لما يحييكم‏» ‏ يعني الجنة‏.‏ فإنها الحياة الدائمة الطيبة ‏.‏حكاه أبو علي الجرجانيوالآية تتناول هذا كله، فإن الإيمان والإسلام والقرآن والجهاد تحيي القلوب الحياة الطيبة‏.‏ وكمال الحياة في الجنة، والرسول داع إلى الإيمان وإلى الجنة، فهو داع إلى الحياة في الدنيا والآخرة‏.‏ والإنسان مضطر إلى نوعين من الحياة‏:‏ حياة بدنه التي بها يدرك النافع والضار ويؤثر ما ينفعه على ما يضره‏.‏ ومتى نقصت فيه هذه الحياة ناله من الألم والضعف بحسب ذلك‏.‏ ولذلك كانت حياة المريض والمحزون وصاحب الهم والغم والخوف والفقر والذل دون حياة من هو معافى من ذلك‏.‏وحياة قلبه وروحه التي بها يميز بين الحق والباطل والغي والرشاد والهوى والضلال، فيختار الحق على ضده‏.‏ فتفيده هذه الحياة قوة التمييز بين النافع والضار في العلوم والإرادات والأعمال‏.‏ وتفيده قوة الإيمان والإرادة والحب للحق، وقوة البغض والكراهة للباطل‏.‏ فشعوره وتمييزه وحبه ونفرته بحسب نصيبه من هذه الحياة، كما أن البدن الحي يكون شعوره وإحساسه بالنافع والمؤلم أتم، ويكون ميله إلى النافع ونفرته عن المؤلم أعظم‏.‏ فهذا بحسب حياة البدن، وذاك بحسب حياة القلب‏.‏ فإذا بطلت حياته بطل تمييزه‏.‏ وإن كان له نوع تمييز لم يكن فيه قوة يؤثر بها النافع على الضار‏ كما أن الإنسان لا حياة له حتى ينفخ فيه الملك، الذي هو رسول الله، من روحه ،فيصير حيا بذلك النفخ، وكان قبل ذلك من جملة الأموات‏وكذلك لا حياة لروحه وقلبه حتى ينفخ فيه الرسول صلى الله عليه وسلم من الروح الذي ألقي إليه، قال تعالى ‏ «‏ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده» ‏النحل‏:‏ 2‏‏، وقال‏:‏ ‏ «‏يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده» ‏غافر‏:‏ 15‏‏، وقال‏:‏ ‏ «‏وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا» ‏الشورى‏:‏ 52‏‏ فأخبر أن وحيه روح ونور ،فالحياة والاستنارة موقوفة على نفخ الرسول الملكي، فمن أصابه نفخ الرسول الملكي و نفخ الرسول البشري حصلت له الحياتان

و من حصل له نفخ الملك دون نفخ الرسول حصلت له إحدى الحياتين وفاتته الأخرى

وقال تعالى‏:‏ ‏ «‏أومن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها» ‏الأنعام‏:‏ 122 ‏‏، فجمع له بين النور والحياة كما جمع لمن أعرض عن كتابه بين الموت والظلمة‏.‏ قال ابن عباس و جميع المفسرين‏:‏ كان كافراً ضالاًّ فهديناه

وقوله‏:‏ ‏ «‏وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس» ‏الأنعام‏:‏ 122 ‏‏ يتضمن أموراً‏:‏

«أحدها‏:» ‏ أنه يمشي في الناس بالنور وهم في الظلمة، فمثله ومثلهم كمثل قوم أظلم عليهم الليل فضلوا ولم يهتدوا للطريق، وآخر معه نور يمشي به في الطريق ويراها ويرى ما يحذره فيها‏.

«ثانيها‏:‏ » أنه يمشي فيهم بنوره فهم يقتبسون منه لحاجتهم إلى النور‏.‏

«ثالثها‏:‏ » أنه يمشي بنوره يوم القيامة على الصراط إذا بقي أهل الشرك و النفاق في ظلمات شركهم ونفاقهم‏.

قوله‏:‏ ‏ «‏و اعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه» ‏ ‏‏الآية‏:‏ 24 من سورة الأنفال‏‏ المشهور في الآية أنه يحول بين المؤمن وبين الكفر، وبين الكافر وبين الإيمان، ويحول بين أهل طاعته وبين معصيته، وبين أهل معصيته وبين طاعته، وهذا قول ابن عباس وجمهور المفسرين

وفي الآية قول آخر‏:‏ أن المعنى‏:‏ أنه سبحانه قريب من قلبه لا تخفى عليه خافية فهو بينه وبين قلبه، ذكره الواحدي عن قتادة، وكان هذا أنسب بالسياق؛ لأن الاستجابة أصلها بالقلب، فلا تنفع الاستجابة بالبدن دون القلب، فإن الله سبحانه بين العبد وبين قلبه، فيعلم هل استجاب له قلبه وهل أضمر ذلك أو أضمر خلافه‏؟

وعلى القول الأول فوجه المناسبة أنكم إن تثاقلتم عن الاستجابة وأبطأتم عنها فلا تأمنوا أن الله يحول بينكم وبين قلوبكم فلا يمكنكم بعد ذلك الاستجابة عقوبة لكم على تركها بعد وضوح الحق واستبانته؛ فيكون كقوله‏:‏ ‏ «‏ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة» ‏‏‏الآية‏:‏ 110 من سورة الأنعام‏‏، وقوله‏:‏ ‏ «‏فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم» ‏ ‏‏الآية‏:‏ 5 من سورة الصف‏‏، وقوله‏:‏ ‏ « وما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل» ‏‏‏الآية‏:‏ 101 من سورة الأعراف‏‏، ففي الآية تحذير عن ترك الاستجابة بالقلب وإن استجاب بالجوارح‏.‏

وفي الآية سر آخر وهو أنه جمع لهم بين الشرع والأمر به وهو الاستجابة، وبين القدر والإيمان به، فهي كقوله‏:‏ ‏ «‏لمن شاء منكم أن يستقيم‏.‏ وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين» ‏‏الآيتان‏:‏ 28، 29 من سورة التكوير‏‏، وقوله‏:‏ ‏ «‏فمن شاء ذكره‏.‏ وما يذكرون إلا أن يشاء الله» ‏‏الآيتان‏:‏ 55، 56 من سورة المدثر‏،

والله أعلم‏

الفوائد لابن القيم




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
‏ «‏يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون» ‏الأنفال‏:‏ 24‏‏
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف تعرف أنك تحب الله...وأنه يحبك؟
» العبد كلما كان أذل للّه وأعظم افتقارًا إليه كان أقرب إليه وأعز عليه.
» هل يحول سعر ويندوز 7 دون نجاحه؟
» تفسير قوله: {ألم يأن للذين آمنوا...}
» أهمية التدين وحاجة البشرية إليه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى أهل السنة و الجماعة السلفي الجزائري :: الاسلام ديني و سنة النبي صلى الله عليه و سلم منهج حياتي :: منتدى الفقه و الشريعة الإسلامية-
انتقل الى: