سورتا البروج والطارق هما رقم 85 و 86 في ترتيب المصحف ... وبالإضافة لتتابعهما فان هناك علاقة أخرى خفية تربط بينهما !!
وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوجِ {1} وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ {2} وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ {3} قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ {4} البروج .
كانت العرب لا تفرق بين النجوم والكواكب , وتعتبرها كلها أجسام مضيئة في السماء , يستعينون بها في سفرهم وغيره من أمور حياتهم .. ونزل القرآن موافقا للغة العرب , فتارة يطلق على النجوم كواكب والعكس .. وهذا هو معنى البروج في السورة ..
فالبروج _ والله أعلم _ هي الأجرام السماوية من نجوم وكواكب .. والله يقسم في هذه الآية بالسماء ذات البروج .. دلالة على عظم أمرها وأهميتها .
والقرآن يخبرنا أن الأجرام السماوية هي النجوم والكواكب والشمس والقمر ... ويحدد الكواكب أحد عشر كوكبا .. !!
إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ {4} يوسف .
والأستاذ عيد ورداني في كتابه الموسوعة " قصة الخلق : من العرش إلى الفرش" , قال الكثير عن هذا الأمر , مما يستحب أن يرجع المسلم إليه .. لنعلم إلى أي مدى قام الغرب بخداعنا في علوم الفلك وغيره , عندما أهملنا نحن هذه العلوم , وتركناها له يعلن منها ما يوافق هواه , ويستر الباقي لأغراض في نفسه .
ولقد روى ابن جرير والطبري في تفسيره وابن كثير في قصصه للأنبياء , أن يهوديا جاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : يا محمد , أخبرني عن الكواكب التي رآها يوسف أنها ساجدة له , ما أسماؤها ؟ .. فسكت النبى فلم يجبه بشيء , ونزل جبريل عليه السلام بأسمائها , فبعث رسول الله إلى اليهودي يسأله : " هل أنت مؤمن إن أخبرتك بأسمائها ؟ " , فقال نعم .. فقال الرسول : " هي جريان والطارق والذيال وذو الكتفان وقابس ووثاب وعمودان والفيلق والمصبح والضروح وذو الفرع , والضياء والنور " .. فقال اليهودى : " أي والله إنها لأسماؤها " .
والضياء كناية عن الشمس لأنها تضيء من نفسها .. والنور كناية عن القمر لأنه لا يضىء بل يعكس ضوء الشمس فينير .
وهكذا يؤكد لنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن رؤيا الأنبياء وحى وحق , وأن يوسف رأى في منامه أحد عشر كوكبا وأن السماء أيضا بها أحد عشر كوكبا ... وما يهمنا هنا هو أن الطارق من كواكب السماء الإحدى عشر .. !!!
أى أن الطارق هو من ( بروج ) السماء ... ولهذا جاءت سورة الطارق بعد سورة البروج مباشرة .. !!
وما أريد أن اقوله في هذا المقال هو أن الكواكب ال 11 , قد تم كشفها كلها هذا العام !!! ورأى علماء الغرب الكوكب الطارق الاخير في مجموعتنا , منذ شهور ... وعرفوا أنه مقترب من الارض لا محالة , وإن لم يتأكد عندهم بعد إن كان سيصيبها أم لا .. !!!
كل هذا ونحن في عماء من الامر ... غير شاعرين بما يدور حولنا .
وخلاصة أمر هذان الكوكبان الأخيران كالآتي : فبعد اكتشافهم لبلوتو عام 1930 م , وهو الكوكب التاسع في المجموعة الشمسية .. وبعد اطلاق العديد من الاقمار الصناعية التليسكوبية في الفضاء .. وجدنا من يقول أن بلوتو ليس هو الكوكب الاخير , وان الحسابات النظرية تؤكد أن هناك تباطوء في سرعته , مما يدل على وجود كوكب آخر ذى جاذبية بعده .. وانتشرت مقولة الكوكب العاشر إلى أن تأكدوا تماما من وجوده عام 2002 م , وصوروه ونشرت ناسا ( وكالة الفضاء الامريكية ) صورا له و أسموه QUAOAR و .... , ثم لا شيء .. !
تعتيم كامل عن الاكتشاف , ولما تسربت الاخبار للعالم ظهرت طائفة من العلماء بنظرية تقول أننا لا يجب أن نعتبر كوأور كوكبا لصغر حجمه مع أنه ليس نيزكا أوكويكبا .. !!
وتقبل العالم الامر ... ونحن لا ندرى عن الامر كله شيء ...
الا أنه بعد عامين , استطاع معهد في كاليفورنيا بحسابات دقيقة و بالاستعانة بصور تليسكوب فضائى حديث , من اكتشاف كوكب جديد !!
واسموه sedna .. وهنا ثار العديد من العلماء وقالوا أنه ( شبه كوكب ) .. ولا يعتبر كوكبا ..
والمتسامحون منهم قالوا ( حسنا .. لنعتبره كوكبا , وليكن " سيدنا " هو الكوكب العاشر ) .. !
غرضهم ألا يثبت أحد أن في السماء 11 كوكبا , كما قال الله في القرآن .. وأيضا يخافون من أن يعلنوا أن مسار هذا الكوكب الاخير سيقترب من الارض قريبا مسببا اضطرابات في المد والجزر وفياضانات وزلازل .. مما يمكن معه أن تختفى قارة بأكملها تحت البحر .. هذا إن لم يصب الارض مباشرة !
وأنا هنا أقول أن في السماء 11 كوكبا , وأحدها هو ما سيصيب أمريكا بإذن الله عام 2007 م . وإن أسموه هم "سيدنا " , فنحن نقول أنه الطارق .. وما أدراك ما الطارق .
سورة الطارق هي رقم 86 في المصحف , وهى 17 آية .. ومعنى كلمة طارق أصلا من الطرق أى الضرب والدق .. !!
وأيضا تعنى ما يأتى ليلا ويطرق الابواب .. وقبل كل هذا فلقد قال الله أن الطارق هو النجم الثاقب .. وفسروها بأنه يثقب الشياطين في سرعة وأنه مضىء ......
وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ {1} وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ {2} النَّجْمُ الثَّاقِبُ {3} إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ {4} الطارق .
ومن كل هذا نستنتج أن الطارق هو جسم سماوى , بل أكثر تحديدا , هو كوكب من الكواكب الإحدى عشر التي في السماء كما قال لنا رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ بل أكثر تحديدا , هو الكوكب الحادى عشر , حيث أن الله عرفه بأنه " النجم الثاقب" .. والتي هي 11 حرفا !!
وهو بإذن الله , ما سيطرق أمريكا ليلا , من السماء و هو مضيء , فيثقب أرضها ويجعلها بها الاخاديد , وهذا يذكرنا بالسورة السابقة " البروج " والتي تحكى عن أصحاب الأخدود .. !!
والبروج والطارق في الجزء الثلاثين , وترتيبهما 85 و 86 .. وعدد آيات البروج 22 آية ( ضعف ال11 !! ) , وآيات الطارق 17 .
وبمعادلة بسيطة تثبت أن السورتين يشيران لأمر واحد و هو سقوط الطارق فوق أمريكا عام 2007م ..
( ترتيب سورة البروج × عدد آياتها ) + ( ترتيب سورة البروج + عدد آياتها ) = ( 85 × 22 ) + ( 85 + 22 ) = 1977
وببساطة نجمع رقم الجزء على الناتج فينتج أن : 1977 + 30 = 2007 م ......!!!!!
وإذا ضربنا ترتيب سورة البروج في عدد آيات سورة الطارق , لنتج أن : 85 × 17 = 1445 هجريا .. وادع لك تذكر ما استنتجناه عن هذا التاريخ في فصول سابقة ... فما يهمنا هنا هو أنه إذا طرحنا 1445 – 17 لكان الناتج 1428 هجريا .. وهو العام الهجرى الموافق لعام 2007 م !!
وما عليك الآن إلا أن تبحث على الشبكة عن أسماء مثل quaoar , sedna ) وما يتعلق بالموضوع , لتجد القليل ولكن الهام من المواقع الشخصية غير الحكومية والتي تهتم بأمر الكواكب والفلك ... وإذا وجدت الجديد , مما يختص بنتائج اقتراب الطارق من الارض أو أى مما يخدم الموضوع , فلا تتردد في مراسلتى ... ولا أجد خيرا من آخر آيات سورة الطارق نفسها لأنهى بها المقال ..
إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً {15} وَأَكِيدُ كَيْداً {16} فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً {17} الطارق .
.