منتدى أهل السنة و الجماعة السلفي الجزائري
اللهم صل و سلم على سيدنا محمد و على آله و صحبه اجمعين
مرحبا بك في (منتدى أهل الحديث والأثر السلفي الجزائري) على نهج السلف الصالح من الصحابة و التابعبن، منبر أهل السنة ، نرجوا أن تستفيد من المنتدى و تفيد الآخرين بمواضيعك ، فلربما تلك الحسنة التي زرعتها هي التي تنجيك يوم القيامة ، يوم لا ينفع مال و لابنون إلآ من أتى الله بقلب سليم
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
منتدى أهل السنة و الجماعة السلفي الجزائري
اللهم صل و سلم على سيدنا محمد و على آله و صحبه اجمعين
مرحبا بك في (منتدى أهل الحديث والأثر السلفي الجزائري) على نهج السلف الصالح من الصحابة و التابعبن، منبر أهل السنة ، نرجوا أن تستفيد من المنتدى و تفيد الآخرين بمواضيعك ، فلربما تلك الحسنة التي زرعتها هي التي تنجيك يوم القيامة ، يوم لا ينفع مال و لابنون إلآ من أتى الله بقلب سليم
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
منتدى أهل السنة و الجماعة السلفي الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى أهل السنة و الجماعة السلفي الجزائري

منتدى أهل الحديث والأثر السني السلفي الجزائري :عقيدة حديث فقه أصول الفقه سيرة لغات رياضيات فيزياء كيمياء طب بيولوجيا هندسة طيران إلكترونيك و غيرها من العلوم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تعلن إدارة المنتدى على عدم مسؤوليتها بخصوص الإشهارات التي تظهر في الصفحات

 

 العلماء الثقات في عصرنا الحالي (تراجم مهمة لطالب العلم الشرعي المبتدئ)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فريق إدارة المنتدى
إداري رئيسي
إداري رئيسي
فريق إدارة المنتدى


عدد الرسائل : 1941
الموقع : moslim.syriaforums.net
العمل/الترفيه : إعلاء كلمة الله و طلب العلم الشرعي
نقاط : 1310633
تاريخ التسجيل : 24/12/2008

العلماء الثقات في عصرنا الحالي (تراجم مهمة لطالب العلم الشرعي المبتدئ) Empty
مُساهمةموضوع: العلماء الثقات في عصرنا الحالي (تراجم مهمة لطالب العلم الشرعي المبتدئ)   العلماء الثقات في عصرنا الحالي (تراجم مهمة لطالب العلم الشرعي المبتدئ) Icon_minitimeالجمعة 12 مارس 2010 - 17:56

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
أما بعد،

قال بن سيرين : (ان هذا العلم الدين فلينظر أحدكم عمن يأخذ دينه(
و قد كثر المتكلمون في أمور الدين من الميتدعة في عصرنا هذا و أصبح كثير من الملتزمين و طالبي الفتوى يتخبطون في ظلمة حالكة و لا يكادوا يجدوا من يفتيهم و يعلمهم من أهل السنة ، و حتى أن أهل البدع قد تطاولت ألسنتهم على أهل السنة من العلماء و ما مرادهم إلآ أن يضلوا الناس
و من أهم الفرق التي تسير في طريق البدع و تحارب أهل السنة هي جماعة الاخوان المسلمين، فقد كان و مازال لسانهم سليطا على علماء أهل السنة و ذلك لأن علماء أهل السنة و الحديث يبينون لهؤلاء المبتدعة ضلالهم و يقيمون عليهم الحجج لذا يتبع المبتدعون أسلوب الشتم و الكذب على العلماء كي يضلوا الناس

و لهذا فهذه التراجم لبعض العلماء الثقات المتقنين لعلوم الشريعة الاسلامية من أهل السنة و الجماعة أنصحكم بسماع أشرطتهم على الأقل ، فهم أعلم أهل الأرض في عصرنا هذا و لا نزكي على الله أحدا

1- الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد حفظه الله و رعاه
هو الشيخ المحدث الفقيه العلامة السلفي الزاهد الورع عبدالمحسن بن حمد بن عبد المحسن بن عبد الله بن حمد بن عثمان آل بدر .
أسرة آل بدر من آل جلاس من قبيلة عنزة إحدى
القبائل العدنانية ، والجد الثاني عبد الله ولقبه ( عباد ) وقد اشتهر
بالانتساب إلى هذا اللقب بعض أولاده ومنهم المترجم له ، وأمه ابنة سليمان
بن عبد الله آل بدر .

ولد الشيخ عبدالمحسن العباد عقب صلاة العشاء
من ليلة الثلاثاء من شهر رمضان عام 1353 هـ في بلدة الزلفي ، ونشأ وشب
فيها ، وتعلم مباديء القراءة والكتابة في الكُتاب عند بعض مشايخ الزلفي

ملامح من سيرته في التعلم والتعليم :

دراسته:

عندما أسست أول مدرسة ابتدائية في الزلفي عام 1368 هـ التحق بها في السنة
الثالثة الابتدائية ، ونال الشهادة الإبتدائية فيها عام واحدٍ وسبعين
وثلاثمائة وألف من الهجرة النبوية .

ثم انتقل إلى الرياض ودخل معهد الرياض العلمي ، وكانت السنة التي قدِم
العلامة الإمام عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- من الخرج إلى الرياض وأول
سنة يُدرسُ في هذا المعهد.

وبعد تخرجه التحق بكلية الشريعة بالرياض ، وأثناء السنة النهائية في
الكلية عُين مدرساً في معهد بريدة العلمي في 13/5/1379هـ ، وفي نهاية
العام الدراسي عاد إلى الرياض لأداء الامتحان النهائي في الكلية ، فأكرمه
الله تعالى بأن كان ترتيبه الأول بين زملائه البالغ عددهم ثمانين خريجاً ،
وكانوا يمثلون الفوج الرابع من خريجي كلية الشريعة بالرياض ، كما كان
ترتيبه الأول أيضاً في سنوات النقل الثلاث في الكلية ، وعند حصوله على
الشهادة الثانوية بمعهد الرياض العلمي . ودرس الشيخ في الجامعة وفي
المساجد على يد العلماء الكبار ممن سبق ذكرهم .

وقد درس على الشيخ عبدالرحمن الأفريقي- رحمه الله- في الرياض عام اثنتين وسبعين وثلاثمائة وألف والعام الذي تلاه درسَ عليه

في الحديث والمصطلح،ويقول عنه :

(( كان مدرساً ناصحاً وعالماً كبيراً،وموجّهاً ومرشداً وقدوة في الخير رحمه الله تعالى )).

وفي عام 1380هـ نقل إلى التدريس في معهد الرياض العلمي ، وعندما أنشئت
الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ، وكانت أول كلية أنشئت فيها هي كلية
الشريعة ، اختاره سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ للعمل فيها مدرساً
، وبدأت الدراسة فيها يوم الأحد 3/6/1381هـ .

وكان المترجم له الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد أول من ألقى فيها درساً في ذلك اليوم .

وقد حصل على شهادة الماجستير من مصر.

وبقي الشيخ يعمل مدرساً في هذه الجامعة إلى الآن إضافة لتدريسه في الحرم النبوي الشريف .

وفي 30/7/1393هـ عُين نائباً لرئيس الجامعة الإسلامية ، وقد اختاره لذلك
المنصب جلالة الملك فيصل – رحمه الله - ، وكان أحد ثلاثة رشحهم سماحة
الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – رئيس الجامعة في ذلك الوقت وبقي في
ذلك المنصب إلى 26/10/1399هـ ، حيث أُعفي منه بإلحاح منه ، وفي السنتين
الأوليين من هذه السنوات الست ، كان المترجم له هو المسؤول الثاني فيها ،
وبعد انتقال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – إلى رئاسة
إدارات البحوث العلمية والإفتاء كان هو المسئول الأول ، خلال هذه الأعوام
الستة لم يتخل عن إلقاء درسين أسبوعياً في السنة الرابعة من كلية الشريعة
.

وها هنا قصة ذكرها الشيخ سلمه الله حصلت له قبل توليه رئاسة الجامعة حيث يقول :

(( كنت أتي إليه-يعني الإمام بن باز رحمه الله-قبل الذهاب إلى الجامعة
وأجلس معه قليلاً ، وكان معه الشيخ إبراهيم الحصين رحمه الله ، وكان يقرأ
عليه المعاملات من بعد صلاة الفجر إلى بعد ارتفاع الشمس.

وفي يوم من الأيام قال لي:رأيتُ البارحةَ رؤيا وهو أنني رأيتُ كأنّ هناك
بَكْرَةٌ جميلة وأنا أقودها وأنت تسوقها،وقال : أوّلتُها بالجامعة
الإسلامية،وقد تحقق ذلك بحمد الله فكنتُ معه في النيابة مدّة سنتين ثم
قمتُ بالعملِ بعدهُ رئيساً بالنيابة أربعةَ أعوام )) .

ولقد أُضيف لمكتبة الجامعة الإسلامية في عهد رئاسة المترجم الكثير من
المخطوطات بلغت الخمسة آلاف مخطوطة ، حيث كان يُنتدب الشيخ العلامة حماد
الأنصاري –رحمه الله -لجلبها من مختلف مكتبات العالم ، يقول الشيخ حماد :

(( تراث السلف الذي صور للجامعة الإسلامية أغلبه في عهد الشيخ عبد المحسن
العباد عندما كان رئيساً للجامعة الإسلامية )) ، ويقول أيضاً :

(( جلبت للجامعة الإسلامية أثناء رحلاتي على حسابها خمسة آلاف مخطوطة ،
وأغلب الرحلات التي من أجل جلب المخطوطات وتصويرها ، وكانت في وقت رئاسة
الشيخ عبد المحسن العباد للجامعة )) .

وقد كان أكثر هذه المخطوطات من كتب الحديث المسندة والعقيدة السلفية .

ولم أجد من يصور عظيم خدمة المترجم للعلم والتعليم خلال رئاسة للجامعة إلا ما قاله العلامة حماد الأنصاري – رحمه الله - :

(( إن الشيخ عبد المحسن العباد ينبغي أن يكتب عنه التاريخ ، كان يعمل
أعمالاً في الجامعة تمنيت لو أني كتبتها أو سجلتها ، وقد كان يداوم في
الجامعة على فترتين صباحاً ومساء بعد العصر ، ومرة جئته بعد العصر بمكتبه
وهو رئيس الجامعة فجلست معه ثم قلت : يا شيخ أين القهوة ؟ فقال : الآن
العصر ولا يوجد من يعملها ، ومرة عزمت أن أسبقه في الحضور إلى الجامعة
فركبت سيارة وذهبت ، فلما وصلت إلى الجامعة فإذا الشيخ عبد المحسن يفتح
باب الجامعة قبل كل أحد )) .

وقال الشيخ حماد أيضاً : (( والشيخ عبد المحسن في الجد في العمل حدث ولا حرج )) .

وقال أيضاً : (( الجامعة الإسلامية هي جامعة العباد والزايد والشيخ بن باز )) .

وقد كان الشيخ سبباً في تأليف الكتاب العظيم في التوسل الذي ألفه العلامة
حماد الأنصاري رداً على كتاب عبدالله الغماري ( إتحاف الأذكياء في التوسل
بالأنبياء والصالحين والأولياء ) وكان المترجم قد أحضره معه من سفرته
للمغرب .

أول رحلات الشيخ :

إن أول رحلة قام بها
الشيخ العباد خارج مدينة الزلفي كانت إلى مكة المكرمة لحج بيت الله الحرام ، وذلك عام 1370هـ .
وفي أواخر عام 1371هـ رحل إلى الرياض لطلب العلم في معهد الرياض العلمي.

وقد سافر الشيخ إلى المغرب .

لطائف من أقوال الشيخ :

يقول المتَرْجَم له :

(( إن لدي الآن دفاتري في مختلف المراحل الدراسية بدأً من السنة الثالثة الابتدائية ، وهي من أعز وأنفس ما أحتفظ به )) .

ويقول :

(( من أحب أعمالي إلى نفسي وأرجاه لي عند ربي حبي الجم لأصحاب رسول الله –
صلى الله عليه وسلم – ورضي الله عنهم – وبغضي الشديد لمن يبغضهم ، وقد
رزقني الله تعالى بنين وبنات ، سميت أربعة من البنين بأسماء الخلفاء
الراشدين –رضي الله عنهم- بعد التسمية باسم سيد المرسلين – صلى الله عليه
وسلم - ، وسميت بعض البنات بأسماء بعض أمهات المؤمنين –رضي الله عنهن -
بعد التسمية باسم سيدة نساء المؤمنين –رضي الله عنها- وأسأل الله تعالى
وأتوسل إليه بحبي إياهم وبغضي من يبغضهم ، وأن يحشرني في زمرتهم ، وأن
يزيدهم فضلاً وثواباً )) .

قال صاحب كتاب ( علماء وأعلام وأعيان الزلفي ) :

(( والمترجم له أيضاً يعتبر مثالاً في العلم والعمل والاستقامة في دينه ، متواضعاً حليماً ذا أناة وتؤدة )) .

وممن درس على الشيخ الكثير من العلماء وطلبة العلم ومنهم :

الشيخ العلامة إحسان إلهي ظهير

الدكتور علي ناصر فقيهي

والشيخ يوسف بن عبدالرحمن البرقاوي

والدكتور صالح السحيمي

والدكتور وصي الله عباس

والكتور عبدالرحمن الفريوائي

والشيخ الحافظ ثناء الله المدني

والدكتور باسم الجوابرة

والدكتور ناصر الشيخ

والدكتور صالح الرفاعي

والدكتور عاصم بن عبد الله القريوتي .

والدكتور عبدالرحمن الرشيدان

والدكتور إبرهيم الرحيلي

والكتور مسعد الحسيني

وابنه الدكتور عبدالرزاق .

وعدد كبير من خريجي الجامعة الإسلامية وطلاب الحرم النبوي الشريف

مؤلفاته :

للشيخ مؤلفات عديدة منها:

1-عشرون حديثاً من صحيح الإمام البخاري.

2-عشرون حديثا من صحيح الأمام مسلم.

3-من أخلاق الرسول الكريم.

4-عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام.

5-فضلُ أهل البيت وعلوُّ مكانتِهم عند أهل السُّنَّة والجماعة .

6-عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر .

ومما قاله الإمام عبد العزيز عن هذا الكتاب عقيدة أهل السنة والأثر في
المهدي المنتظر )) قبل تمامها ، وذلك بعد محاضرة ألقاها المترجم حول (
المهدي المنتظر ) :

(( الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن سلك
سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين . أما بعد : فإنا نشكر محاضرنا الأستاذ
الفاضل الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد على هذه المحاضرة القيمة الواسعة
فلقد أجاد فيها وأفاد واستوفى المقام حقاً فيما يتعلق بالمهدي المنتظر
مهدي الحق ، ولا مزيد على ما بسطه من الكلام فقد بسط واعتنى ، وذكر
الأحاديث ، وذكر كلام أهل العلم في هذا الباب ، وقد وفق للصواب وهُدي إلى
الحق ، فجزاه الله عن محاضرته خيراً وجزاه الله عن جهوده خيراً وضاعف له
المثوبة وأعانه على التكميل والإتمام لرسالته في هذا الموضوع ، وسوف نقوم
بطبعها بعد انتهائه منها لعظم فائدتها ومسيس الحاجة إليها )) . قلت :
ماكان الإمام عبد العزيز ابن باز-رحمه الله – وهو من هو في التثبت وعدم
الاستعجال ليثني على هذه الرسالة ويعد بطباعتها ، لولا ثقته بــــــها
وبمؤلفها ، فتنبه !

7-الرد على الرفاعي والبوطي.

8-الانتصار للصحابةِ الأخيار في ردِّ أباطيل حسن المالكي.

9-الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله نموذج من الرعيل الأول.

10-الشيخ عمر بن عبدالرحمن فلاته وكيف عرفته.

11-الإخلاص والإحسان والإلتزام بالشريعة.

12-فَضلُ المدينة وآدابُ سُكنَاها وزيارتِها.

13-شرح عقيدة أبي زيد القيرواني ، والمترجم له إن لم يكن أول عالم سلفي
يشرحها ، فهو من أوائل العلماء السلفيين شرحاً لها ، مما يدل على ذلك قول
العلامة حماد الأنصاري في حياته :

(( لم يشرح عقيدة ابن أبي زيد القيرواني عالم سلفي ، إنما شرحها الأشاعرة )) والشيخ حماد قد توفي في الشهر السادس من عام 1418هـ .

14-كتاب(( من أقوال المنصفين في الصحابي الخليفة معاوية رضي الله عنه ))

وقد اقتصر فيها المترجم له على أقوال المنصفين دون المتعسفين المنحرفين ،
فلما أطلع على رسائل المدعو ( حسن المالكي ) ألف ( الانتصار ) رداً عليه ،
فدحض أباطيله بالحجة والبرهان ، فجزاه الله عن صحابة رسول الله خير الجزاء
.

15- رفقا أهل السنة بأهل السنة

وكما ذكرنا أنهُ مدرس بالحرم المدني فالعام الماضي كانت دروسه يومياً عدا
الخميس بعد كل صلاة مغرب بالحرم النبوي في شرح سنن أبي داود،وله دروس أخرى
في مسجده.

أتم الشيخ شرح عدة كتب من كتب السنة النبوية،وشرح مقدمة ابي زيد القيرواني
في العقيدة،وشرح في المصطلح ألفية السيوطي،وشرح كتاب الصيام من اللؤلؤ
والمرجان،وكتاب آداب المشي إلى الصلاة وكلها في الحرم.

من دروسه بالحرم النبوي والتي تجدها في تسجيلات الحرم النبوي:

1-شرح مُختصر ألفية السيوطي ـــــ57شريط.

2-القيروانيةــــــــ14 شريط.

3-صحيح البخاري[لم يكتمل]ــــــ623 شريط.

4-سنن النسائي ــــــــ414 شريط.

5-سنن أبي داود[و قد تم شرحه]ــــــ؟؟ شريط.

6-اللؤلؤ والمرجان[كتاب الصيام]ــــــ7 شريط.

7-آداب المشي إلى الصلاةـــــ14 شريط.

حبه للعلماء السلفيين أهل الحديث:

إن الشيخ من محبي أهل الحديث والسلفيين وكانت تربطه علاقة قوية بعلمائهم من شتى الديار

كما كانت تربطه علاقة متينة بالشيخ العلامة حماد الأنصاري رحمه الله

والشيخ العلامة عمر فلاته رحمه الله

و بالشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله وله ثناء عطر عليه ومن ذلك :

قوله :

لا أعلم له نظيراً في هذا العصر في العناية بالحديث وسعة الإطلاع فيه، وأنا لا أستغني وأرى أنه لا يستغني غيري عن

كتبه والإفادة منها.

من أخلاقه والثناء عليه :

ومن الأمور التي تدل على رفعة أخلاق المترجم ورحمته للخلق أنه رغم ترؤسه
للجامعة الإسلامية إلا أنه لم يكن يستغل هذا المنصب الرفيع ليشق على
العاملين معه ؛ بل كان يتعمد عدم إقلاق راحتهم ، وقد روى العلامة حماد
الأنصاري ما نصه :

(( ذهبت إلى الجامعة عصراً عندما كان الشيخ عبد المحسن العباد رئيسها ،
ولم يكن في الجامعة إلا أنا وهو ، فقلت له : لماذا لا تأتي بمن يفتح لك
الجامعة قبل أن تحضر ؟ ، فقال : لا أستخدم أحداً في هذا الوقت ، لأنه وقت
راحة ، وكان ذلك وقت العصر )) .

وقال العلامة المحدث الشيخ حماد الأنصاري :

(( إن الشيخ عبد المحسن العباد ما رأت عيني مثله في الورع )) .

ومن محاضرات الشيخ المسجلة :

1-معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه بين أهل الإنصاف وأهل الإجحاف.

2-الإيمان بالغيب.

3-أربع وصايا للشباب.

4-أثر علم الحديث.

5-تقييد النعم بالشكر.

6-محبة الرسول صلى الله عليه وسلم (2 شريط.

7-توقير العلماء والاستفادة من كتبهم.

8-أثر العبادات في حياة المسلمين.

9-الشيخ بن عثيمين رحمه الله وشيءٌ من سيرته ودعوته.

10-الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله نموذج من الرعيل الأول.

11-الشيخ عمر بن عبدالرحمن فلاته وكيف عرفته.

12-خطر البدع.

وغيرها...

حفظ الله الشيخ العلامة عبد المحسن العباد ونفع به ونصر به التوحيد والسنة اللهم آمين .


دروس الشيخ عبد المحسن العباد على شبكة الانترنت

بعض الدروس من الموقع الاول


**************************************************



2- الشيخ العلامة المحدث ربيع بن هادي بن محمد عمير المدخلي حفظه الله و رعاه

اسمه ونسبه
هو
الشيخ العلامة المحدث ربيع بن هادي بن محمد عمير المدخلي . من قبيلة
المداخلة المشهورة في منطقة جازان بجنوب المملكة العربية السعودية ، وهي
من إحدى قبائل بني شبيل و شبيل هو ابن يشجب ابن قحطان.
مولده
ولد
بقرية الجرادية وهي قرية صغيرة غربي مدينة صامطة بقرابة ثلاثة كيلومترات
وقد اتصلت بها الآن ، وكان مولده عام 1351 هـ في آخره وقد توفي والده بعد
ولادته بسنة ونصف تقريباً فنشأ وترعرع في حجر أمه ، رحمها الله تعالى
فأشرفت عليه وقامت بتربيته خير قيام ، وعلمته الأخلاق الحميدة من الصدق
والأمانة وحثه على الصلاة و تتعاهده عليها ، مع إشراف عمه عليه.
نشأته العلمية
لما وصل الشيخ إلى سن الثامنة التحق بحلق التعليم في القرية وتعلم الخط والقراءة وممن تعلم عليه الخط الشيخ شيبان العريشي وكذلك القاضي أحمد بن محمد جابر المدخلي ، وعلى يد شخص ثالث يدعى محمد بن حسين مكي من مدينة صبياء . وقرأ القرآن على الشيخ محمد بن محمد جابر المدخلي كما قرأ عليه التوحيد والتجويد وقرأ بالمدرسة السلفية بمدينة صامطه بعد ذلك .
وممن قرأ عليهم بها : الشيخ العالم الفقيه : ناصر خلوفة طياش مباركي
ـ رحمه الله ـ عالم مشهور من كبار طلبة الشيخ القرعاوي ـ رحمه الله ـ ودرس
عليه بلوغ المرام ونزهة النظر للحافظ ابن حجر ـ رحمه الله تعالى ـ .
ثم التحق بعد ذلك بالمعهد العلمي بصامطة ودرس به على عدد من المشايخ الأجلاء ومن أشهرهم على الإطلاق الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي العلامة المشهور رحمه الله تعالى ، وعلى أخيه صاحب الفضيلة الشيخ محمد بن أحمد الحكمي ، وكما درس به أيضاً على يد الشيخ العلامة المحدث أحمد بن يحي النجمي _حفظه الله _ ودرس فيه أيضاً على الشيخ العلامة الدكتور محمد أمان بن علي الجامي ـ رحمه الله ـ في العقيدة.
وكذلك درس أيضاً على الشيخ الفقيه محمد صغير خميسي
في الفقة _ زاد المستقنع _ ، وغيرهم كثير ممن درس عليهم الشيخ في العربية
والأدب والبلاغة والعروض ، وفي عام 1380 هـ وفي نهايته بالتحديد تخرج من
المعهد العلمي بمدينة صامطة وفي مطلع العام 1381 هـ التحق بكلية الشريعة
بالرياض واستمر بها مدة شهر أو شهر ونصف أو شهرين ، ثم فتحت الجامعة
الإسلامية بالمدينة النبوية ، فانتقل إلى المدينة والتحق بالجامعة
الإسلامية بكلية الشريعة ودرس بها مدة أربع سنوات وتخرج منها عام 1384هـ
بتقدير ممتاز .

وممن درس عليهم الشيخ بالجامعة الإسلامية:

  • سماحة الشيخ العلامة المفتي العام للملكة العربية السعودية : عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ـ رحمه الله تعالى ـ وكانت دراسته عليه العقيدة الطحاوية .
  • صاحب الفضيلة العلامة المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني _ رحمه الله _ في الحديث والأسانيد.
  • صاحب الفضيلة الشيخ العلامة عبد المحسن العباد ودرس عليه الفقه ثلاث سنوات في بداية المجتهد.
  • صاحب الفضيلة الشيخ العلامة الحافظ المفسر المحدث الأصولي النحوي اللغوي الفقيه البارع محمد الأمين الشنقيطي _ صاحب أضواء البيان _ درس عليه في التفسير وأصول الفقه مدة أربع سنوات .
  • الشيخ صالح العراقي في العقيدة .
  • الشيخ المحدث عبد الغفار حسن الهندي في علم الحديث والمصطلح.

وبعد
تخرجه عمل مدرساً بالمعهد بالجامعة الإسلامية مدةً ، ثم التحق بعد ذلك
بالدراسات العليا وواصل دراسته وحصل على درجة " الماجستير " في الحديث من
جامعة الملك عبدالعزبز فرع مكة عام 1397 هـ برسالته المشهورة " بين الإمامين مسلم والدار قطني "، وفي عام 1400 هـ حصل على الدكتوراه من جامعة الملك عبدالعزيز أيضاً بتقدير ممتاز بتحقيقه لكتاب " النكت على كتاب ابن الصلاح " للحافظ ابن حجر
رحمه الله تعالى ثم عاد بعد ذلك للجامعة يعمل بها مدرساً بكلية الحديث
الشريف ، يدرِّس الحديث وعلومه بأنواعها وترأس قسم السنة بالدراسات العليا
مرارا وهو الآن برتبة " أستاذ كرسي " متعه الله بالصحة والعافية في حسن
العمل.
صفاته وأخلاقه
يمتاز
الشيخ حفظه الله تعالى بالتواضع الجم مع إخوانه وطلابه وقاصديه وزواره وهو
متواضع في مسكنه وملبسه ومركبه ، لا يحب الترفه في ذلك كله ، وهو أيضاً
دائم البِشر ، طلق المحيا ، لا يمل جليسه من حديثه ، مجالسه عامرة بقراءة
الحديث والسنة ، والتحذير من البدع وأهلها كثيراً ، حتى يخيل لمن يراه ولم
يعرفه ويخالطه أنه لاشغل له إلا هذا ، يحب طلبة العلم السلفيين ويكرمهم
ويحسن إليهم ويسعى في قضاء حوائجهم بقدر ما يستطيع بنفسه وماله ، وبيته
مفتوح لطلبة العلم دائماً حتى إنه لايكاد في يوم من الأيام يتناول فطوره
أو غداءه أو عشاءه بمفرده ويتفقد طلبته ويواسيهم . وهو من الدعاة الغيورين
على الكتاب والسنة وعقيدة السلف يمتلئ غيرة وحرقة على السنة والعقيدة
السلفية قل نظيره في هذا العصر وهو من المدافعين في زماننا هذا عن نهج
السلف الصالح ليلاً ونهاراً وسراً وجهاراً من غير أن تأخذه في الله لومة
لائم.
مؤلفاته
هي
كثيرة ولله الحمد وقد طرق الشيخ _ حفظه الله _ أبواباً طالما دعت إليها
الحاجة خصوصاً في الرد على أهل البدع والأهواء في هذا الزمان الذي كثر فيه
المفسدون وقل فيه المصلحون ، ومؤلفاته هي:

  1. بين الإمامين مسلم والدار قطني " مجلد كبير وهو رسالة الماجستير.
  2. النكت على كتاب ابن الصلاح " مطبوع في جزئين وهو رسالة الدكتوراه .
  3. تحقيق كتاب المدخل إلى الصحيح " للحاكم طبع الجزء الأول منه.
  4. تحقيق كتاب التوسل والوسيلة " للإمام ابن تيمية - مجلد.
  5. منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل .
  6. منهج أهل السنة في نقد الرجال و الكتب و الطوائف .
  7. "تقسيم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف بين واقع المحدثين ومغالطات المتعصبين " رد على عبد الفتاح أبو غدة ومحمد عوامه.
  8. كشف موقف الغزالي من السنة وأهلها.
  9. صد عدوان الملحدين وحكم الاستعانة بغير المسلمين.
  10. مكانة أهل الحديث .
  11. منهج الإمام مسلم في ترتيب صحيحه .
  12. أهل الحديث هم الطائفة المنصورة الناجية ـ حوار مع سلمـــان العودة ـ .
  13. مذكرة في الحديث النبوي .
  14. أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره.
  15. مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
  16. العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم .
  17. " الحد الفاصل بين الحق والباطل " حوار مع بكر أبو زيد .
  18. مجازفات الحداد .
  19. المحجة البيضاء في حماية السنة الغراء .
  20. " جماعة واحدة لا جماعات و صراط واحد لا عشرات " حوار مع عبد الرحمن عبد الخالق .
  21. النصر العزيز على الرد الوجيز .
  22. التعصب الذميم وآثاره . عني به سالم العجمي .
  23. بيان فساد المعيار ، حوار مع حزبي متستر .
  24. التنكيل بما في توضيح المليباري من الأباطيل .
  25. دحض أباطيل موسى الدويش .
  26. إزهاق أباطيل عبداللطيف باشميل .
  27. انقضاض الشهب السلفية على أوكار عدنان الخلفية .
  28. النصيحة هي المسؤولية المشتركة في العمل الدعوي . ( طبع ضمن مجلة التوعية الإسلامية ) .
  29. الكتاب والسنة أثرهما ومكانتهما والضرورة إليهما في إقامة التعليم في مدارسنا . ( ضمن مجلة الجامعة الإسلامية العدد السادس عشر ) .
  30. حكم
    الإسلام في من سبَّ رسول الله أو طعن في شمول رسالته . ( مقال نشر في
    جريدة القبس الكويتية ) العدد ( 8576 ) بتاريخ ( 9/5/ 1997 ).

وللشيخ كتب أخرى سوى ما ذكر هنا وقد جمع أسماءها ونبذة عنها الأخ خالد بن ضحوي الظفيري في كتابه "ثبت مؤلفات الشيخ ربيع بن هادي المدخلي" وتجده في أسفل صفحة الترجمة من موقع الشيخ ربيع.
نسأل الله تعالى أن يعينه على إتمام مسيرة الخير وأن يوفقه لما يحبه و يرضاه إنه ولي ذلك والقادر عليه.
موقع الشيخ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



**********************************



نبذة مختصرة عن

العلاّمة محمد بن صالح العثيمين

1347 – 1421هـ


نسبه ومولده:

هو
صاحب الفضيلة الشيخ العالم المحقق, الفقيه المفسّر, الورع الزاهد، محمد
ابن صالح بن محمد بن سليمان بن عبد الرحمن آل عثيمين من الوهبة من بني
تميم.


ولد في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك عام 1347هـ في عنيزة – إحدى مدن القصيم – في المملكة العربية السعودية.

نشأته العلمية:

ألحقه والده – رحمه الله تعالى – ليتعلم القرآن الكريم عند جدّه من جهة أمه المعلِّم عبد الرحمن بن سليمان الدامغ
– رحمه الله -, ثمَّ تعلَّم الكتابة, وشيئًا من الحساب, والنصوص الأدبية
في مدرسة الأستاذ عبدالعزيز بن صالح الدامغ – حفظه الله -, وذلك قبل أن
يلتحق بمدرسة المعلِّم علي بن عبد الله الشحيتان – رحمه الله – حيث حفظ
القرآن الكريم عنده عن ظهر قلب ولمّا يتجاوز الرابعة عشرة من عمره بعد.


وبتوجيه
من والده – رحمه الله – أقبل على طلب العلم الشرعي، وكان فضيلة الشيخ
العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي – رحمه الله – يدرِّس العلوم الشرعية
والعربية في الجامع الكبير بعنيزة, وقد رتَّب اثنين
(1) من طلبته الكبار؛ لتدريس المبتدئين من الطلبة, فانضم الشيخ إلى حلقة الشيخ محمد بن عبد العزيز المطوع ـ رحمه الله ـ حتى أدرك من العلم في التوحيد, والفقه, والنحو ما أدرك.

ثم
جلس في حلقة شيخه العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله, فدرس عليه
في التفسير, والحديث, والسيرة النبوية, والتوحيد, والفقه, والأصول,
والفرائض, والنحو, وحفظ مختصرات المتون في هذه العلوم.


ويُعدّ فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي – رحمه الله – هو شيخه الأول؛ إذ أخذ عنه العلم؛ معرفةً وطريقةً أكثر مما أخذ عن غيره, وتأثر بمنهجه وتأصيله, وطريقة تدريسه، واتِّباعه للدليل.

وعندما
كان الشيخ عبد الرحمن بن علي بن عودان – رحمه الله – قاضيًا في عنيزة قرأ
عليه في علم الفرائض, كما قرأ على الشيخ عبد الرزاق عفيفي – رحمه الله –
في النحو والبلاغة أثناء وجوده مدرّسًا في تلك المدينة.


ولما فتح المعهد العلمي في الرياض أشار عليه بعضُ إخوانه (2) أن يلتحق به, فاستأذن شيخَه العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي – رحمه الله – فأذن له, والتحق بالمعهد عامي 1372 – 1373هـ.

ولقد
انتفع – خلال السنتين اللّتين انتظم فيهما في معهد الرياض العلمي –
بالعلماء الذين كانوا يدرِّسون فيه حينذاك ومنهم: العلامة المفسِّر الشيخ
محمد الأمين الشنقيطي, والشيخ الفقيه عبدالعزيز بن ناصر بن رشيد, والشيخ
المحدِّث عبد الرحمن الإفريقي – رحمهم الله تعالى -.


وفي
أثناء ذلك اتصل بسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز –
رحمه الله -, فقرأ عليه في المسجد من صحيح البخاري ومن رسائل شيخ الإسلام
ابن تيمية, وانتفع به في علم الحديث والنظر في آراء فقهاء المذاهب
والمقارنة بينها,
ويُعدُّ سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – هو شيخه الثاني في التحصيل والتأثُّر به.

ثم
عاد إلى عنيزة عام 1374هـ وصار يَدرُسُ على شيخه العلامة عبد الرحمن بن
ناصر السعدي, ويتابع دراسته انتسابًا في كلية الشريعة, التي أصبحت جزءًا
من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميّة, حتى نال الشهادة العالية.


تدريسه:

توسَّم فيه شيخه النّجابة وسرعة التحصيل العلمي فشجّعه على التدريس وهو ما زال طالبًا في حلقته, فبدأ التدريس عام 1370هـ في الجامع الكبير بعنيزة.

ولمّا تخرَّج من المعهد العلمي في الرياض عُيِّن مدرِّسًا في المعهد العلمي بعنيزة عام 1374هـ.

وفي
سنة 1376هـ توفي شيخه العلاّمة عبد الرحمن بن ناصر السعدي – رحمه الله
تعالى – فتولّى بعده إمامة الجامع الكبير في عنيزة, وإمامة العيدين فيها,
والتدريس في مكتبة عنيزة الوطنية التابعة للجامع؛ وهي التي أسسها شيخه –
رحمه الله – عام 1359هـ.


ولما
كثر الطلبة, وصارت المكتبة لا تكفيهم؛ بدأ فضيلة الشيخ - رحمه الله –
يدرِّس في المسجد الجامع نفسه, واجتمع إليه الطلاب وتوافدوا من المملكة
وغيرها حتى كانوا يبلغون المئات في بعض الدروس, وهؤلاء يدرسون دراسة تحصيل
جاد, لا لمجرد الاستماع, وبقي على ذلك, إمامًا وخطيبًا ومدرسًا, حتى وفاته
– رحمه الله تعالى -.


بقي
الشيخ مدرِّسًا في المعهد العلمي من عام 1374هـ إلى عام 1398هـ عندما
انتقل إلى التدريس في كلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم التابعة لجامعة
الإمام محمد بن سعود الإسلامية, وظل أستاذًا فيها حتى وفاته- رحمه الله
تعالى -.


وكان
يدرِّس في المسجد الحرام والمسجد النبوي في مواسم الحج ورمضان والإجازات
الصيفية منذ عام 1402هـ , حتى وفاته – رحمه الله تعالى-.


وللشيخ
– رحمه الله – أسلوب تعليمي فريد في جودته ونجاحه, فهو يناقش طلابه ويتقبل
أسئلتهم, ويُلقي الدروس والمحاضرات بهمَّة عالية ونفسٍ مطمئنة واثقة,
مبتهجًا بنشره للعلم وتقريبه إلى الناس.


آثاره العلمية:

ظهرت
جهوده العظيمة – رحمه الله تعالى – خلال أكثر من خمسين عامًا من العطاء
والبذل في نشر العلم والتدريس والوعظ والإرشاد والتوجيه وإلقاء المحاضرات
والدعوة إلى الله – سبحانه وتعالى -.


ولقد اهتم بالتأليف وتحرير الفتاوى والأجوبة التي تميَّزت بالتأصيل العلمي الرصين, وصدرت له العشرات من الكتب والرسائل والمحاضرات
والفتاوى والخطب واللقاءات والمقالات, كما صدر له آلاف الساعات الصوتية
التي سجلت محاضراته وخطبه ولقاءاته وبرامجه الإذاعية ودروسه العلمية في
تفسير القرآن الكريم والشروحات المتميزة للحديث الشريف والسيرة النبوية
والمتون والمنظومات في العلوم الشرعية والنحوية.


وإنفاذًا للقواعد والضوابط والتوجيهات التي قررها فضيلته – رحمه الله
تعالى – لنشر مؤلفاته, ورسائله, ودروسه, ومحاضراته, وخطبه, وفتاواه
ولقاءاته, تقوم مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية – بعون الله
وتوفيقه - بواجب وشرف المسؤولية لإخراج كافة آثاره العلمية والعناية بها.


وبناءً على توجيهاته – رحمه الله تعالى – أنشئ له موقع خاص على شبكة المعلومات الدولية (3)، من أجل تعميم الفائدة المرجوة – بعون الله تعالى – وتقديم جميع آثاره العلمية من المؤلفات والتسجيلات الصوتية.

أعماله وجهوده الأخرى:

إلى
جانب تلك الجهود المثمرة في مجالات التدريس والتأليف والإمامة والخطابة
والإفتاء والدعوة إلى الله – سبحانه وتعالى – كان لفضيلة الشيخ أعمال
كثيرة موفقة منها ما يلي:


· عضوًا في هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية من عام 1407هـ إلى وفاته.

· عضوًا في المجلس العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في العامين الدراسيين 1398 – 1400هـ.

· عضوًا في مجلس كلية الشريعة وأصول الدين بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في القصيم ورئيسًا لقسم العقيدة فيها.

· وفي آخر فترة تدريسه بالمعهد العلمي شارك في عضوية لجنة الخطط والمناهج للمعاهد العلمية, وألّف عددًا من الكتب المقررة بها.

· عضوًا
في لجنة التوعية في موسم الحج من عام 1392هـ إلى وفاته – رحمه الله تعالى
– حيث كان يلقي دروسًا ومحاضرات في مكة والمشاعر, ويفتي في المسائل
والأحكام الشرعية.


· ترأس جمعية تحفيظ القرآن الكريم الخيرية في عنيزة من تأسيسها عام 1405هـ إلى وفاته.

· ألقى
محاضرات عديدة داخل المملكة العربية السعودية على فئات متنوعة من الناس,
كما ألقى محاضرات عبر الهاتف على تجمعات ومراكز إسلامية في جهات مختلفة من
العالم.


· من
علماء المملكة الكبار الذين يجيبون على أسئلة المستفسرين حول أحكام الدين
وأصوله عقيدة وشريعة، وذلك عبر البرامج الإذاعية من المملكة العربية
السعودية وأشهرها برنامج «نور على الدرب».


· نذر نفسه للإجابة على أسئلة السائلين مهاتفه ومكاتبة ومشافهة.

· رتَّب لقاءات علمية مجدولة, أسبوعية وشهرية وسنوية.

· شارك في العديد من المؤتمرات التي عقدت في المملكة العربية السعودية.

· ولأنه
يهتم بالسلوك التربوي والجانب الوعظي اعتنى بتوجيه الطلاب وإرشادهم إلى
سلوك المنهج الجاد في طلب العلم وتحصيله, وعمل على استقطابهم والصبر على
تعليمهم وتحمل أسئلتهم المتعددة, والاهتمام بأمورهم.


· وللشيخ
– رحمه الله – أعمال عديدة في ميادين الخير وأبواب البرّ ومجالات الإحسان
إلى الناس, والسعي في حوائجهم وكتابة الوثائق والعقود بينهم, وإسداء
النصيحة لهم بصدق وإخلاص.


مكانته العلمية:

يُعَدُّ
فضيلة الشيخ – رحمه الله تعالى – من الراسخين في العلم الذين وهبهم الله –
بمنّه وكرمه – تأصيلاً ومَلَكة عظيمة في معرفة الدليل واتباعه واستنباط
الأحكام والفوائد من الكتاب والسنّة, وسبر أغوار اللغة العربية معانِيَ
وإعرابًا وبلاغة.


ولما
تحلَّى به من صفات العلماء الجليلة وأخلاقهم الحميدة والجمع بين العلم
والعمل أحبَّه الناس محبة عظيمة, وقدّره الجميع كل التقدير, ورزقه الله
القبول لديهم واطمأنوا لاختياراته الفقهية, وأقبلوا على دروسه وفتاواه
وآثاره العلمية, ينهلون من معين علمه ويستفيدون من نصحه ومواعظه.


وقد
مُنح جائزة الملك فيصل – رحمه الله – العالمية لخدمة الإسلام عام 1414هـ,
وجاء في الحيثيات التي أبدتها لجنة الاختيار لمنحه الجائزة ما يلي:


أولاً: تحلِّيه بأخلاق العلماء الفاضلة التي من أبرزها الورع, ورحابة الصدر، وقول الحق, والعمل لمصلحة المسلمين, والنصح لخاصتهم وعامتهم.

ثانيًا: انتفاع الكثيرين بعلمه؛ تدريسًا وإفتاءً وتأليفًا.

ثالثًا: إلقاؤه المحاضرات العامة النافعة في مختلف مناطق المملكة.

رابعًا: مشاركته المفيدة في مؤتمرات إسلامية كثيرة.

خامسًا: اتباعه أسلوبًا متميزًا في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة, وتقديمه مثلاً حيًّا لمنهج السلف الصالح؛ فكرًا وسلوكًا.

عقِبُه:

له خمسة من البنين, وثلاث من البنات, وبنوه هم: عبد الله, وعبد الرحمن, وإبراهيم, وعبد العزيز, وعبد الرحيم.

وفاتـه:

تُوفي
– رحمه الله – في مدينة جدّة قبيل مغرب يوم الأربعاء الخامس عشر من شهر
شوال عام 1421هـ, وصُلِّي عليه في المسجد الحرام بعد صلاة عصر يوم الخميس,
ثم شيّعته تلك الآلاف من المصلّين والحشود العظيمة في مشاهد مؤثرة, ودفن
في مكة المكرمة.


وبعد صلاة الجمعة من اليوم التالي صُلِّي عليه صلاة الغائب في جميع مدن المملكة العربية السعودية.

رحم الله شيخنا رحمة الأبرار, وأسكنه فسيح جناته, ومَنَّ عليه بمغفرته ورضوانه, وجزاه عما قدّم للإسلام والمسلمين خيرًا.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moslim.syriaforums.net
فريق إدارة المنتدى
إداري رئيسي
إداري رئيسي
فريق إدارة المنتدى


عدد الرسائل : 1941
الموقع : moslim.syriaforums.net
العمل/الترفيه : إعلاء كلمة الله و طلب العلم الشرعي
نقاط : 1310633
تاريخ التسجيل : 24/12/2008

العلماء الثقات في عصرنا الحالي (تراجم مهمة لطالب العلم الشرعي المبتدئ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلماء الثقات في عصرنا الحالي (تراجم مهمة لطالب العلم الشرعي المبتدئ)   العلماء الثقات في عصرنا الحالي (تراجم مهمة لطالب العلم الشرعي المبتدئ) Icon_minitimeالجمعة 12 مارس 2010 - 18:02

قائمة المشائخ
الشيخ عبدالعزيز ابن باز عدد الأشرطة : ( 1327 )
الشيخ محمد ناصر الالباني عدد الأشرطة : ( 1060 )
الشيخ محمد بن صالح العثيمين عدد الأشرطة : ( 4967 )
الشيخ صالح الفوزان عدد الأشرطة : ( 421 )
الشيخ عبد المحسن العباد عدد الأشرطة : ( 1825 )
الشيخ صالح آل الشيخ عدد الأشرطة : ( 268 )
الشيخ مشهور حسن آل سلمان عدد الأشرطة : ( 462 )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moslim.syriaforums.net
 
العلماء الثقات في عصرنا الحالي (تراجم مهمة لطالب العلم الشرعي المبتدئ)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب: الغسل العملي للمسلمة المتوفاه وطريقة التكفين الشرعي
» عنوان الكتاب: الإقناع لطالب الإنتفاع (ت: التركي)
» الحجاب الشرعي وحجاب النفاق
» الحجاب الشرعي (أي الجلباب) وحجاب النفاق
» بيان حال علي حسن الحلبي و قول العلماء فيه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى أهل السنة و الجماعة السلفي الجزائري :: الاقسام العامة :: واحة الأخوات-
انتقل الى: